محمد حسن حمادة
يقولون أن الأرض لا تشرب دماء الشهداء فلتشهدي يا كل ذره من تراب وطني أنني رويتك بدمائي وأني دفعت مهر حريتك بأغلي المهور فدمائي وروحي وحياتي ثمنا رخيصا لعزتك وكرامتك وكبريائك.
ولتشهدي يا أمي أنني لم أزرع إلا الورود فأكرمني ربي بحصد الشهاده.
انثري الورود يا أمي حول قبري ودسريني بعلم بلادي واخبري أولادي وكل من سيأتي بعدي بشجاعتنا وبطولاتنا أنا وزملأئي من أجل أن يظل هذآ العلم عاليا خفاقا
ولا تنسي أن تخبريهم أنني واجهت الموت عشرات المرات وفي كل مره كنت أواجه الموت دفاعا عن وطني وعرضي وشرفي كانت صورتك تتجسد أمامي في علم بلادي فكنت أزلزل الأرض تحت اقدام اعدائي حتي تعيشي ويبقي الوطن الغالي
لذا كنت اواجهه بابتسامه لذا أصبحت عريس السماء تزفني الملائكه وها أنا في طريقي إلي الحور العين.
من أجلي يا أمي استقبلي نباء استشهادي بالفرح والزغاريد واكتبي علي قبري هذا قبر الشهيد هنا تتجسد الوطنيه في اسمي معانيها هنا يرقد بطل جاد بنفسه وانفاسه من أجل ايقاظ وطن من رقدته وثباته لتحيا أمه بأكملها عاش في صمت ورحل دون ضجيج.
واخر ما اوصيكي به يا أمي لا تبكي ولا تصرخي فأنتي أم الشهيد أم البطل ولتفخري يا أمي بابنك وتطاول قامتك عنان السماء فقد حفرت اسمك واسمي في سجل الخلود.
